02
إنـه ليشـرفني أن أسـطر هنـا قصـة انضمامـي للعمـل فـي
الشــركة الأساســية للإلكترونيــات وأن أســاهم مــع والــدي
حفظــه اللــه برفــع بنيانهــا وتمتيــن أساســها فقــد تشــرفت
بالانضمـام إلـى الشـركة بعـد إنتهـاء دراسـتي الجامعيـة عـام
٥٨٩١م وإنهــاء دراســتي المكملــة بالخــارج ، فعملــت مــع
بكتــف ، بــروح مــن الإحتــرام والمــودة
ً
بيــد وكتفــا
ً
الوالــد يــدا
والتفاهــم والتآلــف ، فأمدنــي الوالــد بمنظومــة رائعــه مــن
معينــه الــذي لا ينضــب مــن القيــم والمبــادىء التــي كانــت
علـى الـدوام الهـدى الـذي بـه اسـتهدي والنبـراس الـذي بـه
اسـتضيء والـزاد الـذي بـه اتـزود والقـوت الـذي بـه اقتـات ،
حتــى اشــتد ســاعدي واتســعت معرفتــي وتجــذرت خبرتــي،
فغــدوت وللــه الحمــد محــل ثقتــه وموضــع ثنائــه ورضــاه
فأنعــم علــي بتوليتــي منصــب المديــر العــام للشــركة وأن
أكــون شــريكه فيهــا.
لقــد عملــت بــكل إخــ ص وتفــان، بــكل جــد واجتهــاد لأكــون
مــن اللــه
ً
عنــد حســن ظنــه علــى الــدوام ، فعملــت مســتمدا
علــى إعــادة تنظيــم
ً
العــون ثــم مــن توجيهاتــه فعملنــا ســويا
مـن العلـوم الإداريـة التـي تحصلـت عليهـا
ً
الشـركة مسـتفيدا
بالإيمـان الـذي
ً
مـن خـ ل دراسـتي لإدارة الأعمـال، متسـلحا
غرسـه فـي نفسـي والـدي منـذ نعومـة أظفـاري ، وبالشـجاعة
والمثابـرة التـي أفـاض علـي بهـا مـن معيـن تجربتـه الطويلـة
الغنيــة التــي لا تضاهيهــا معــارف كل جامعــات الإدارة
والأعمــال، لأنهــا ببســاطة خلاصــة تجربــة عمليــة واقعيــة
مجبولـة بالجهـد والعـرق، لا بالنظريـات والفرضيـات فأمكننـي
بفضـل اللـه ثـم بدعمـه وبمعونـة أخوتـي الأعـزاء الذيـن تبـؤوا
مراكـز قياديـة فـي الشـركة مـن إحـداث نقلـة نوعيـة فـي
ً
أيضـا
مجــالات عمــل الشــركة وفروعهــا والعامليــن فيهــا، فتوســع
بزيــادة تنــوع المنتجــات التــي تتعامــل
ً
نشــاط الشــركة رأســيا
بهـا، فبعـد أن كانـت تتعامـل بالأجهـزة الكهربائيـة والإلكترونيـة
المنزليــة ماركــة ســانيو وبعلامــة واحــدة مــن ســاعات اليــد
الرجاليــة والنســائية ((ألبــا) وبعلامــة واحــدة مــن الأشــرطة
الســمعية والبصريــة والبطاريــات (ماكســل) إلــى أكثــر مــن
عشــرين علامــة تجاريــة فــي مجــالات متعــددة منهــا الأجهــزة
والمعــدات الطبيــة والأمنيــة الالكترونيــة بمختلــف أنواعهــا
ثــم الدخــول إلــى مجــال المشــاريع والمقــاولات والتعهــدات
وحصلــت الشــركة علــى
ً
وتنفيــذا
ً
المرتبطــة بمنتجاتنــا بيعــا
مشــاريع ضخمــة ومكانــة مرموقــة.
بزيــادة فــروع الشــركة مــن أربعــة فــروع
ً
كمــا توســعت أفقيــا
فـي الخبـر والدمـام والريـاض وجـدة إلـى أكثـر مـن أربعـة عشـر
تغطـي المـدن الرئيسـية فـي المملكـة وأكثـر مـن الـف
ً
فرعـا
وخمسـمائه مـوزع معتمـد فـي معظـم مناطـق المملكـة كمـا
تمـت زيـادة عـدد موظفـي الشـركة مـن نحـو ٠٥٢ إلـى أكثـر مـن
٠٠1١ موظـف.
إن طموحــي لا حــدود لــه وثقتــي باللــه راســخة لا تزعــزع ولا
على
ً
لمبادئـي التـي نشـأت عليهـا عامـ
ً
تليـن وسـأبقى وفيـا
دعـم الشـركة وتطويرهـا، أجـوب أصقـاع الدنيـا ورقـاع الأرض
لتوطيـد أواصـر علاقتهـا، الحريـص
ً
عـن مصالحهـا وسـعيا
ً
بحثـا
علــى عملائهــا والمتعامليــن معهــا والعامليــن فيهــا مــا
ً
أبــدا
، واللــه أســأل التوفيــق والســداد إنــه
ً
وجــدت لذلــك ســبيلا
ولـي ذلـك والقـادر عليـه.
رسالة المدير العام
قاسم بن محمد العرفج
المدير العام
