AL-ASASYAH - page 23

01
لــدم تكــن المســافة الفاصلــة بيــن الحلــم والأمــل وبيــن
الحقيقــة والواقــع ســهلة ميســرة ولا قريبــة دانيــة ولكــن
الإيمــان والتصميــم والعزيمــة التــي لا تليــن كانــت كفيلــة
بتحقيـق مـا كنـت أحلـم بـه وأتمنـاه، وطـوت المسـافة لتصبـح
قــاب قوســين أو أدنــى ، فمــا كان يبــدو لــي بعيــد المنــال
يسـير المنـال، لأننـي كنـت ً قريبـا ً ، غـدا بفضـل اللـه أمـرا ً حينـا
مــن حتميــة الوصــول إلــى المبتغــى ً علــى الــدوام متيقنــا
وتحقيــق الهــدف وتحويــل الحلــم إلــى حقيقــة، ذلــك أن
فـي ّ وعزيمتـي لـم تلـن أو تفـت ً ثقتـي باللـه لـم تتزعـزع أبـدا
عضــدي الصعــاب ، ولــم توهــن عزيمتــي التحديــات علــى
كثرتهــا وقســوتها، فابتــدأت خطوتــي الأولــى علــى طريــق
العــون مــن اللــه ثــم مــن المثابــرة ً الألــف ميــل مســتمدا
والجـد والإجتهـاد بأخـاص وأمانـة وتفـان ورائـدي كان علـى
الــدوام ( مــن جــد وجــد ومــن ســار علــى الــدرب وصــل) ،
وهكـذا كان وللـه الحمـد والمنـه ، فتمكنـت أن أجسـد أملـي
وطموحـي بإنجـاز هـذا البنـاء الشـامخ الماثـل أمامكـم الـذي
حياتــي لبنائــه ليكــون لبنــه راســخة فــي بنــاء ّ كرســت ســني
اقتصادنـا الوطنـي وثمـرة حلـوة مـن ثمـار نهضتنـا المباركـة،
برعايــة ولاة أمــر هــذا البلــد المبــارك أعزهــم اللــه مــن عهــد
الملــك المؤســس وحتــى يومنــا هــذا ، فالحمــد للــه وحــده
علــى توفيقــه وامتنانــه.
وإنــه ليســعدني أن أضــع تجربتــي المتواضعــة هــذه بيــن
ًــر لتكــون نموذجــا ِّ ي َ أيــدي أبنائــي الأعــزاء أبنــاء هــذا البلــد الخ
مــن نمــاذج البنــاء التــي يزخــر بهــا بلدنــا المعطــاء الــذي حبــاه
اللــه بقيــادة فــذة رشــيدة عــز نظيرهــا بيــن الأمــم والشــعوب
، وبرجــال أكفــاء أوفيــاء فرفعــوا بنيــان الوطــن بســواعد مــا
فتئـت تصـل الليـل بالنهـار لبنائـه ورفعـة شـأنه ، فسـمت بـه
بيـن الأوطـان وبوأتـه المكانـه التـي تليـق بـه بيـن الأمـم، ً عاليـا
حتـى صـار المثـل والقـدوة التـي يشـار رليهـا بالبنـان وموئـل
التقديــر والاستحســان.
فالمزيــد المزيــد مــن البــذل والعطــاء أيهــا الرجــال الشــبان
ملــوا ْ ــل اع ُ ق َ فبالعمــل والإيمــان تبنــى الأوطــان وتصــان (و
لكـم ورسـوله والمؤمنـون) والسـ م عليكـم َ م َ ى اللـه ع َ ـير َ س َ ف
ورحمــة اللــه وبركاتــه.
رسالة الرئيس
محمد بن أحمد العرفج
رئيس مجلس الإدارة